إنکساراً للوصیَّهِ(الجزءُ الثانی)

الجواب عن أحادیث المهدیین
المطلب الأوّل: لفظ المهدی و معناه
إنّ «المهدی» وصف إختصاصی للأئمه و الأوصیاء و خلفاء هذه الأمه، و الظاهر أنه لم یطرح فی الأمم السابقه. و معناه هو الذی یُهدَی بعنایه خاصه من الله تعالی علی وجه تکون هذه المَهدویه سبباً للهادویه بالنسبه إلی الخلق. إذاً لا یمکن أن یکون شخص إماماً و وصیاً و خلیفه و هادیاً و لم یکن مَهدیاً و لا یمکن أن یکون شخص مَهدیاً و لم یکن مُهدیاً أی إماماً و وصیاً و خلیفه و هادیاً.
و حیث إنه صرحت الروایات الکثیره جداً أنّ عدد الأوصیاء و الخلفاء و الأئمه و الأولیاء و الحجج H هو إثنا عشر و أحصرت عددهم بأسالیب شتی فی الإثنی عشر، نعلم من ذلک أنّ المهدیین هم الأئمه D لا غیرهم و روایات المهدیین بعد القائم تُحمل علی أئمه الرجعه بتوضیح یأتی، و لو فرض أنّ هنا مهدیین غیر الأئمه الهداه فلیس لهم أیّ منصب إلهی، و هذا هو المصرح فی روایه أبی بصیر
(کمال الدین ج۲ ص۳۵۸ ح۵۶) و الحمد لله.
أسالیب بیان الحصر:
و من تلک الأسالیب التی تعمل الروایاتُ لبیان حصر العدد:
(۱) التعبیر بـ«إلی یوم القیامه»:
۱٫«أَنَا وَ أَخِی وَ الْأَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً أَوْصِیَائِی إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ کُلُّهُمْ هَادُونَ مَهْدِیُّونَ أَوَّلُ الْأَوْصِیَاءِ بَعْدَ أَخِی الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ [تِسْعَهٌ مِنْ] وُلْدِ الْحُسَیْنِ فِی مَنْزِلٍ وَاحِدٍ فِی الْجَنَّهِ».
(کتاب سلیم ج۲ ص۵۶۵-۵۶۶، کمال الدین ج۱ ص۲۶۳)
۲٫ «فَقَامَ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ فَقَالا یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ الْآیَاتُ خَاصَّهٌ فِی عَلِیٍّ قَالَ: بَلَى فِیهِ وَ فِی أَوْصِیَائِی إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ قَالا یَا رَسُولَ اللَّهِ بَیِّنْهُمْ لَنَا قَالَ: عَلِیٌّ … ثُمَّ ابْنِیَ الْحَسَنُ ثُمَّ ابْنِیَ الْحُسَیْنُ ثُمَّ تِسْعَهٌ مِنْ وُلْدِ ابْنِیَ الْحُسَیْنِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ وَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ لَا یُفَارِقُونَهُ وَ لَا یُفَارِقُهُمْ حَتَّى یَرِدُوا عَلَیَّ حَوْضِی».
(کتاب سلیم ج۲ ص۶۴۵، کمال الدین ج۱ ص۲۷۷،
الإحتجاج ج۱ ص۱۴۷-۱۴۸)
۳. «فَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَاتُ فِی عَلِیٍّ خَاصَّهً فَقَالَ [رَسُولُ اللَّهِ ص بَلْ] فِیهِ وَ فِی أَوْصِیَائِی إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ … فَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ یَا رَسُولَ اللَّهِ بَیِّنْهُمْ لَنَا فَقَالَ: عَلِیٌّ … وَ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مِنْ وُلْدِهِ [أَوَّلُهُمُ ابْنِیَ] الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ تِسْعَهٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ وَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ لَا یُفَارِقُونَهُ حَتَّى یَرِدُوا عَلَیَّ الْحَوْضَ».
(کتاب سلیم ج۲ ص۷۵۹، الغیبه للنعمانی ص۷۰)
و العجیب أنّ بعض مبلّغی هذا المدعی قال لی: إنّ تعبیر «إلی یوم القیامه» هنا متشابه فلا یمکن الأخذ بهذه الأحادیث! قلت له: و ما التشابه فیه؟ أ فیوجد لفظ أوضح و أحکم من «إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ»؟! قال: إنّ للقیامه معانی مختلفه منها القیامه الصغری أی قیام القائم! قلت: ألستَ تدّعی أنّک تابع للثقلین فحسب؟ فإتنی بحدیث واحد ضعیف فی أنّ للقیامه معانی مختلفه أو عبّر عن قیام القائم بالقیامه الصغری؛ «فَبُهِتَ الَّذی کَفَر» و لم یجئ بشیء إلی الآن!
(۲) التعبیر بتسمیتهم:
«إِنَّ وَصِیِّی وَ الْخَلِیفَهَ مِنْ بَعْدِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع وَ بَعْدَهُ سِبْطَایَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ تَتْلُوهُ تِسْعَهٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّهٌ أَبْرَارٌ … إِذَا مَضَى الْحُسَیْنُ فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا مَضَى فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَإِذَا مَضَى فَابْنُهُ جَعْفَرٌ فَإِذَا مَضَى جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَى فَإِذَا مَضَى مُوسَى فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا مَضَى عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَإِذَا مَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا مَضَى عَلِیٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ فَإِذَا مَضَى الْحَسَنُ فَبَعْدَهُ ابْنُهُ الْحُجَّهُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع فَهَذِهِ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً عَلَى عَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ».
(کفایه الأثر ص۱۳)
(۳) التعبیر بأنهم لا یزیدون و لا ینقصون:
۱٫ «الْأَئِمَّهُ بَعْدَ نَبِیِّنَا ص اثْنَا عَشَرَ نُجَبَاءُ مُفَهَّمُونَ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ وَاحِداً أَوْ زَادَ فِیهِمْ وَاحِداً خَرَجَ مِنْ دِینِ اللَّهِ وَ لَمْ یَکُنْ مِنْ وَلَایَتِنَا عَلَى شَیْءٍ».
(الإختصاص ص۲۳۳)
۲٫ « وَ قَائِلٍ یَمْرُقُ بِقَوْلِهِ إِنَّهُ یَتَعَدَّى إِلَى ثَالِثَ عَشَرَ فَصَاعِداً».
(کمال الدین ج۲ ص۳۵۴-۳۵۵ ح۵۱
الغیبه (للطوسی) ص۱۷۰)
۳٫ «لَیُقَالُ الْمَهْدِیُّ فِی غَیْبَتِهِ مَاتَ وَ یَقُولُونَ بِالْوَلَدِ مِنْهُ … أُولَئِکَ عَلَیْهِمْ لَعْنَهُ اللَّهِ»
. (الهدایه الکبری ص۳۶۱)
(۴) تعیین الأوّل و الآخر منهم:
۱٫ «الْأَئِمَّهُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ هُمْ خُلَفَائِی وَ أَوْصِیَائِی وَ أَوْلِیَائِی وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى أُمَّتِی بَعْدِی الْمُقِرُ بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ الْمُنْکِرُ لَهُمْ کَافِرٌ»
(کفایه الأثر ص۱۴۶ و ۱۵۴، الفقیه ج۴ ص۱۸۰ ح۵۴۰۶، عیون أخبار الرضا S ج۱ ص۵۹ ح۲۸، کمال الدین ج۱ ص۲۵۹ ح۴)
۲. «الْأَئِمَّهُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ، أَوَّلُهُمْ أَنْتَ یَا عَلِیُّ، وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ الَّذِی یَفْتَحُ اللَّهُ ـ تَعَالَى ذِکْرُهُ ـ عَلَى یَدَیْهِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا».
(الإمامه و التبصره ص۱، کمال الدین ج۱ ص۲۸۲ ح۳۵،
عیون أخبار الرضا S ج۱ ص۵۳ ح۳۴)
۳٫ «إِنَّ خُلَفَائِی وَ أَوْصِیَائِی وَ حُجَجَ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ أَخِی وَ آخِرُهُمْ وَلَدِی قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أَخُوکَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ قِیلَ فَمَنْ وَلَدُکَ قَالَ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً».
(کمال الدین ج۱ ص۲۸۰ ح۲۷)
۴٫ «أَنَا سَیِّدُ النَّبِیِّینَ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ إِنَّ أَوْصِیَائِی بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ».
(عیون أخبار الرضا ج۱ ص۶۴ ح۳۱،کمال الدین ج۱ ص۲۸۰ ح۲۹)
۵٫ «فَقُلْتُ یَا رَبِّ وَ مَنْ أَوْصِیَائِی فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ أَوْصِیَاؤُکَ الْمَکْتُوبُونَ عَلَى سَاقِ عَرْشِی فَنَظَرْتُ وَ أَنَا بَیْنَ یَدَیْ رَبِّی جَلَّ جَلَالُهُ إِلَى سَاقِ الْعَرْشِ فَرَأَیْتُ اثْنَیْ عَشَرَ نُوراً فِی کُلِّ نُورٍ سَطْرٌ أَخْضَرُ عَلَیْهِ اسْمُ وَصِیٍّ مِنْ أَوْصِیَائِی أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع وَ آخِرُهُمْ مَهْدِیُّ أُمَّتِی فَقُلْتُ یَا رَبِّ هَؤُلَاءِ أَوْصِیَائِی بَعْدِی؟ فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ أَوْصِیَائِی وَ أَحِبَّائِی وَ أَصْفِیَائِی وَ حُجَجِی بَعْدَکَ عَلَى بَرِیَّتِی وَ هُمْ أَوْصِیَاؤُکَ وَ خُلَفَاؤُکَ».
(عیون أخبار الرضا S ج۱ ص۲۶۴،کمال الدین ج۱ ص۲۵۶،علل الشرائع ج۱ ص۶-۷)
(۵) تعیین خاتمهم:
۱٫ «أَنَا خَاتَمُ الْأَوْصِیَاءِ وَ بِی یَدْفَعُ اللَّهُ الْبَلَاءَعَنْ أَهْلِی وَ شِیعَتِی».
(الغیبه (للطوسی) ص۲۴۶، کمال الدین ج۲ ص۴۴۱ ح۱۲)
۲٫ «أَنْتَ وَلَدِی وَ وَصِیِّی وَ أَنَا وَلَدْتُکَ وَ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع وَلَدَکَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنْتَ خَاتَمُ الْأَوْصِیَاءِ الْأَئِمَّهِ الطَّاهِرِینَ».
(الغیبه (للطوسی) ص۲۷۳)
۳٫ «مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ آمِناً مُطَهَّراً لَا یَحْزُنُهُ الْفَزَعُ الْأَکْبَرُ فَلْیَتَوَلَّکَ وَ لْیَتَوَلَّ بَنِیکَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَ عَلِیَّ بْنَ مُوسَى وَ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً وَ الْحَسَنَ ثُمَّ الْمَهْدِیَّ وَ هُوَ خَاتَمُهُمْ».
(الغیبه (للطوسی) ص۱۳۶)
۴٫ «اللَّهُمَّ بِحَقِّ لَیْلَتِنَا وَ مَوْلُودِهَا وَ حُجَّتِکَ … اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى خَاتَمِهِمْ وَ قَائِمِهِمْ الْمَسْتُورِ عَنْ عَوَالِمِهِمْ».
(مصباح المتهجد ج۲ ص۸۴۲-۸۴۳)
۵٫ «سَلَامُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ وَ تَحِیَّاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى مَوْلَایَ صَاحِبِ الزَّمَانِ … وَ خَلَفِ الْحَسَنِ … السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا خَاتَمَ الْأَوْصِیَاءِ وَ ابْنَ خَاتَمِ الْأَنْبِیَاءِ السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا مُعِزَّ الْأَوْلِیَاءِ وَ مُذِلَّ الْأَعْدَاء».
(بحار الأنوار ج۹۹ ص۸۴)
(۶) الجواب عن کمیه الأئمه:
۱٫ «فَأَقْبَلَ غُلَامٌ یَهُودِیٌّ … إِلَى عَلِیٍّ ع … أَخْبِرْنِی عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ عَنْ أَوْصِیَاءِ مُحَمَّدٍ ص وَ کَمْ أَئِمَّهَ عَدْلٍ بَعْدَهُ … فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع یَا هَارُونِیُ إِنَ لِمُحَمَّدٍ ع اثْنَیْ عَشَرَ وَصِیّاً أَئِمَّهَ عَدْلٍ».
(تقریب المعارف ص۴۲۴، إعلام الوری ج۲ ص۱۷۰)
۲٫ «کَمِ الْأَئِمَّهُ بَعْدَکَ قَالَ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیل».
(کفایه الأثر ص۸۸-۸۹)
۳٫ «یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ عَهِدَ إِلَیْکُمْ نَبِیُّکُمْ کَمْ یَکُونُ بَعْدَهُ أَئِمَّهً قَالَ نَعَمْ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ». (کفایه الأثر ص۲۳۸)
۴٫ «فَکَمِ الْأَئِمَّهُ بَعْدَکَ قَالَ بِعَدَدِ حَوَارِیِّ عِیسَى وَ أَسْبَاطِ مُوسَى وَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ».
(کفایه الأثر ص۱۷)
إنّ أسباط موسی ذکروا فی سوره الأعراف و الظاهر أنهم غیر نقباء بنی إسرائیل، و لعل الصحیح هنا أسباط یعقوب طبقاً لغیره.
(۷) ضمیر التأکید الذی
هو من أسالیب الحصر:
۱٫ «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ فَأَقَامَهُمْ أَشْبَاحاً فِی ضِیَاءِ نُورِهِ یَعْبُدُونَهُ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ یُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ یُقَدِّسُونَهُ وَ هُمُ الْأَئِمَّهُ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص».
(الکافی ج۱ ص۵۳۰ ح۶)
۲٫ « لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَى السَّمَاءِ نَظَرْتُ إِلَى سَاقِ الْعَرْشِ فَإِذَا هُوَ مَکْتُوبٌ بِالنُّورِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِیٍّ، وَ رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ اسْماً مَکْتُوباً بِالنُّورِ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ بَعْدَ عَلِیٍّ مِنْهُمُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَلِیّاً عَلِیّاً عَلِیّاً وَ مُحَمَّداً وَ مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَى وَ الْحَسَنَ وَ الْحُجَّهَ قُلْتُ إِلَهِی مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ أَکْرَمْتَهُمْ وَ قَرَنْتَ أَسْمَاءَهُمْ بِاسْمِکَ فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ بَعْدَکَ وَ الْأَئِمَّهُ فَطُوبَى لِمُحِبِّیهِمْ وَ الْوَیْلُ لِمُبْغِضِیهِم».
(فضائل أمیر المؤمنین S ص۱۶۸ و ص۱۹۰، کفایه الأثر ص۱۱۸)
۳٫ «فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنِ الْأَئِمَّهُ مِنْ وُلْدِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ … ثُمَّ … عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ … ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْکَاظِمُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ الرِّضَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَى ثُمَّ التَّقِیُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ النَّقِیُّ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الزَّکِیُّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ ابْنُهُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ مَهْدِیُّ أُمَّتِی الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً هَؤُلَاءِ یَا جَابِرُ خُلَفَائِی وَ أَوْصِیَائِی وَ أَوْلَادِی وَ عِتْرَتِی مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَنِی وَ مَنْ عَصَاهُمْ فَقَدْ عَصَانِی».
(کفایه الأثر ص۱۴۴-۱۴۵،کمال الدین ص۲۵۸-۲۵۹ ح۳، الإحتجاج ج۱ ص۶۹)
(۸) تطبیقهم علی عده نعلم بالقطع أنّ عددهم منحصر فی إثنی عشر کـ:
۱٫ «وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ میثاقَ بَنی إِسْرائیلَ وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَیْ عَشَرَ نَقیباً».
(المائده: ۱۲)
۲٫ «الْأَئِمَّهُ مِنْ بَعْدِی بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ کَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلَى صُلْبِ الْحُسَیْنِ ع وَ قَالَ تِسْعَهٌ مِنْ صُلْبِهِ وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً فَالْوَیْلُ لِمُبْغِضِیهِمْ».
(کفایه الأثر ص۴۷)
۳٫ «أَخْبِرْنِی بِالْأَوْصِیَاءِ بَعْدَکَ لِأَتَمَسَّکَ بِهِمْ فَقَالَ یَا جُنْدَبُ أَوْصِیَائِی مِنْ بَعْدِی بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ کَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ هَکَذَا وَجَدْنَا فِی التَّوْرَاهِ قَالَ نَعَمْ الْأَئِمَّهُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ … خَلَفٌ بَعْدَ خَلَفٍ … عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ بَعْدِی ثُمَّ ابْنَهُ الْحَسَنَ ثُمَّ الْحُسَیْنَ … تِسْعَهٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ الْمَهْدِیُّ مِنْهُمْ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّهُ الْحُسَیْنِ … ابْنُهُ عَلِیٌّ … بَعْدَهُ مُحَمَّدٌ … جَعْفَرٌ … مُوسَى … عَلِیٌّ … مُحَمَّدٌ … عَلِیٌّ … الْحَسَنُ … ثُمَّ یَغِیبُ عَنْهُمْ إِمَامُهُم قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الْحَسَنُ یَغِیبُ عَنْهُمْ قَالَ لَا وَ لَکِنِ ابْنُهُ الْحُجَّه».
(کفایه الأثر ص۵۸-۵۹)
۴٫ «الْخُلَفَاءُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ کَعِدَّهِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ».
(کفایه الأثر ص۲۷)
۵٫ «سَأَلْتُ عَنِ الْأَئِمَّهِ فَقَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ». (کفایه الأثر ص۱۵۵)
۶٫ «أَخْبِرْنِی عَنْ عَدَدِ الْأَئِمَّهِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ».
(کفایه الأثر ص۲۳۳، و ص ۲۳۱)
ب) التطبیق علی عدد أسباط یعقوب: «إِنَّ الْأَسْبَاطَ کَانُوا مِنْ وُلْدِ یَعْقُوبَ وَ کَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ رَجُلًا وَ إِنَّ الْأَئِمَّهَ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی عَلِیٌّ أَوَّلُهُمْ وَ أَوْسَطُهُمْ مُحَمَّدٌ وَ آخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ وَ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّهِ الَّذِی عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ أَلَا إِنَّ مَنْ تَمَسَّکَ بِهِمْ بَعْدِی فَقَدْ تَمَسَّکَ بِحَبْلِ اللَّهِ وَ مَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ».
(کفایه الأثر ص۸۰-۸۱)
ج) التطبیق علی عدد الحواریین:
«أَمَّا الْحَوَارِیُّونَ فَکَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ رَجُلًا».
(عیون أخبار الرضا Sج۱ ص۱۵۸)
«أَنَا الشَّمْسُ وَ عَلِیٌّ الْقَمَرُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ الفَرْقَدَانِ فَإِذَا افْتَقَدْتُمُونِی فَتَمَسَّکُوا بِعَلِیٍّ بَعْدِی وَ إِذَا افْتَقَدْتُمُوهُ فَتَمَسَّکُوا بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ أَمَّا النُّجُومُ الزَّاهِرَهُ فَهُمُ الْأَئِمَّهُ التِّسْعَهُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ تَاسِعُهُمْ مَهْدِیُّهُمْ ثُمَّ قَالَ ص إِنَّهُمْ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ وَ الْخُلَفَاءُ بَعْدِی أَئِمَّهٌ أَبْرَارٌ عَدَدَ أَسْبَاطِ یَعْقُوبَ وَ حَوَارِیِ عِیسَى قُلْتُ فَسَمِّهِمْ لِی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ بَعْدَهُ سِبْطَایَ وَ بَعْدَهُمَا عَلِیٌّ زَیْنُ الْعَابِدِینَ وَ بَعْدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ بَاقِرُ عِلْمِ النَّبِیِّینَ وَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ ابْنُهُ الْکَاظِمُ سَمِیُّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ …
ابْنُهُ عَلِیٌّ ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَ الصَّادِقَانِ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّهُ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ فِی غَیْبَتِهِ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِی مِنْ دَمِی وَ لَحْمِی عِلْمُهُمْ عِلْمِی وَ حُکْمُهُمْ حُکْمِی مَنْ آذَانِی فِیهِمْ فَلَا أَنَالَهُ اللَّهُ شَفَاعَتِی».
(کفایه الأثر ص۴۱-۴۲)
د) التطبیق علی عدد العیون المنفجره لموسی S:
«فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا عِدَّهُ الْأَئِمَّهِ فَقَالَ: … عِدَّتُهُمْ عِدَّهُ الْعُیُونِ الَّتِی انْفَجَرَتْ لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع حِینَ ضَرَبَ بِعَصَاهُ [الْحَجَرَ] فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَهَ عَیْناً».
(مائه منقبه من مناقب أمیر المؤمنین و الأئمه ص۷۲)
هـ) التطبیق علی عدد الشهور:
«… إِنَّ عَدَدَهُم کَعَدَدِ الشُّهُورِ …».
(کمال الدین ج۱ ص۲۶۰ ح۵، إعلام الورى (ط – القدیمه) ص۳۹۹-۴۰۰، قصص الأنبیاء ص۳۶۷)
۱٫ «ذِکْرُ عَلِیٍّ عِبَادَهٌ وَ ذِکْرُ الْأَئِمَّهِ مِنْ وُلْدِهِ عِبَادَهٌ وَ … وَ مِنْ وُلْدِهِ الْأَئِمَّهُ الْهُدَاهُ بَعْدِی … أُولَئِکَ أَوْلِیَاءُ اللَّهِ حَقّاً وَ خُلَفَائِی صِدْقاً عِدَّتُهُمْ عِدَّهُ الشُّهُورِ وَ هِیَ اثْنا عَشَرَ شَهْراً».
(الإختصاص ص۲۲۴)
۲٫ «فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا عِدَّهُ الْأَئِمَّهِ فَقَالَ یَا جَابِرُ سَأَلْتَنِی رَحِمَکَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ بِأَجْمَعِهِ عِدَّتُهُمْ عِدَّهُ الشُّهُورِ وَ هِیَ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی کِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ».
(مائه منقبه من مناقب أمیر المؤمنین و الأئمه ص۷۲)
۳٫ «وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالنُّبُوَّهِ وَ جَعَلَنِی خَیْرَ الْبَرِیَّهِ إِنَّ وَصِیِّی لَأَفْضَلُ الْأَوْصِیَاءِ وَ إِنَّهُ لَحُجَّهُ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ مِنْ وُلْدِهِ الْأَئِمَّهُ الْهُدَاهُ بَعْدِی … أُولَئِکَ أَوْلِیَاءُ اللَّهِ حَقّاً وَ خُلَفَائِی صِدْقاً عِدَّتُهُمْ عِدَّهُ الشُّهُورِ وَ هِیَ اثْنا عَشَرَ شَهْراً وَ عِدَّتُهُمْ عِدَّهُ نُقَبَاءِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ثُمَّ تَلَا ع هَذِهِ الْآیَهَ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ ثُمَّ قَالَ … أَمَّا السَّمَاءُ فَأَنَا وَ أَمَّا الْبُرُوجُ فَالْأَئِمَّهُ بَعْدِی أَوَّلُهُمْ عَلِیٌّ وَ آخِرُهُمْ الْمَهْدِیُّ ».
(الإختصاص ص۲۲۴)
و) التطبیق علی عدد البروج:
۱٫ «لَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَا عِنْدَهُ مَنِ الْأَئِمَّهُ بَعْدَهُ فَقَالَ ص لِلسَّائِلِ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ إِنَّ عَدَدَهُمْ کَعَدَدِ الْبُرُوجِ وَ رَبِّ اللَّیَالِی وَ الْأَیَّامِ وَ الشُّهُورِ إِنَّ عِدَّتَهُمْ کَعِدَّهِ الشُّهُورِ قَالَ السَّائِلُ فَمَنْ هُمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَدَهُ عَلَى رَأْسِی فَقَالَ أَوَّلُهُمْ هَذَا وَ آخِرُهُمُ الْمَهْدِیُّ … هَؤُلَاءِ أَوْصِیَائِی وَ خُلَفَائِی وَ أَئِمَّهُ الْمُسْلِمِینَ وَ مَوَالِی الْمُؤْمِنِینَ».
(إعلام الورى (ط – القدیمه) ص۳۹۹-۴۰۰، قصص الأنبیاء ص۳۶۷، بحار الأنوار ج۳۶ ص۲۵۳-۲۵۴، إثبات الهداه ج۲ ص۷۸ جمیعاً عن کمال الدین ج۱ ص۲۵۹-۲۶۰ ح۵٫ نعم فی کمال الدین «أصفیائی» بدل «أوصیائی»، و لکن الظاهر أنّ الصحیح مع نقل هذه المصادر الأربعه هو «أوصیائی».)
۲٫ «وَ أَمَّا الْبُرُوجُ فَالْأَئِمَّهُ بَعْدِی أَوَّلُهُمْ عَلِیٌّ وَ آخِرُهُمْ الْمَهْدِیُّ».
(الإختصاص ص۲۲۴)
۳٫ «… مَنِ الْأَئِمَّهُ بَعْدَهُ فَقَالَ ص لِلسَّائِلِ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ إِنَّ عَدَدَهُمْ کَعَدَدِ الْبُرُوجِ».
(کمال الدین ج۱ ص۲۶۰ ح۵، إعلام الورى (ط – القدیمه) ص۳۹۹-۴۰۰٫ )
ز) التطبیق علی عدد الساعات:
۱٫ «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّنَهَ اثْنَیْ عَشَرَ شَهْراً وَ جَعَلَ اللَّیْلَ اثْنَتَیْ عَشْرَهَ سَاعَهً وَ جَعَلَ النَّهَارَ اثْنَتَیْ عَشْرَهَ سَاعَهً وَ مِنَّا اثْنَیْ عَشَرَ مُحَدَّثاً وَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ S مِنْ تِلْکَ السَّاعَاتِ».
(الغیبه للنعمانی ص۸۴ ح۱۳)
۲٫ «اللَّیْلُ اثْنَتَا عَشْرَهَ سَاعَهً وَ النَّهَارُ اثْنَتَا عَشْرَهَ سَاعَهً وَ الشُّهُورُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً وَ الْأَئِمَّهُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً وَ النُّقَبَاءُ اثْنَا عَشَرَ نَقِیباً وَ إِنَّ عَلِیّاً سَاعَهٌ مِنَ اثْنَتَیْ عَشْرَهَ سَاعَهً وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ کَذَّبُوا بِالسَّاعَهِ وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ کَذَّبَ بِالسَّاعَهِ سَعِیراً».
(الغیبه للنعمانی ص۸۵ ح۱۵)
و المضحک أنّ ناصره العقیلی تشبّث بهذین الحدیثین لإثبات المهدیین بأنّ المراد کون علی بن أبی طالب S«ساعه من ساعات اللیل الإثنتی عشره، التی ترمز للأئمه الإثنی عشر الذین عاشوا فی دوله الظلم، و ساعات النهار الإثنتی عشره ترمز للنقباء الإثنی عشر (المهدیین)، الذین یعیشون فی دوله النهار؛ دوله العدل و المساواه».
(الأربعون حدیثاً ص۲۸)
و أنت تری أنه لیس فی هذین الحدیثین أیه إشاره إلی أنّ أمیر المومنین ساعه من الإثنی عشر من ساعات اللیل دون النهار! بل الواضح منهما أنهما یهدفان عدد الإثنی عشر وحده لا إثنی عشر و إثنی عشر و لذا عدّا أمیر المومنین S ساعه من تلک الساعات مطلقاً من غیر تفصیل بین ساعات اللیل و ساعات النهار، فیفهم أنه صلوات الله علیه هو الساعه الأولی من اللیل و النهار معاً.
لا یقال إنّ الحدیث الثانی فصّل بین الأئمه و النقباء، و المراد من النقباء هو المهدیون: «الْأَئِمَّهُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً وَ النُّقَبَاءُ اثْنَا عَشَرَ نَقِیباً»، لأنّ المراد من النقباء هو نقباء بنی إسرائیل الذین طُبّق علیهم عدد الأوصیاء و الأئمه و الخلفاء لرسول الله فی کثیر من الروایات، و تفسیرهم بالمهدیین محض دعوی کاذبه، بل الرسول عدّ نقبائه نفس الأئمه الإثنی عشر و هذا دلیل آخر لکذب المدعی و أنصاره:
قالَ: یَا سَلْمَانُ فَهَلْ عَرَفْتَ مَنْ نُقَبَائِیَ الِاثْنَا عَشَرَ الَّذِینَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِلْإِمَامَهِ مِنْ بَعْدِی؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ … فَقُلْتُ: یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنَّى لِی لِجَنَابِهِمْ؟ قَالَ: قَدْ عَرَفْتَ إِلَى الْحُسَیْنِ، قَالَ: ثُمَّ سَیِّدُ الْعَابِدِینَ: عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ؛ ثُمَّ وَلَدُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ بَاقِرُ عِلْمِ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ لِسَانُ اللَّهِ الصَّادِقُ، ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْکَاظِمُ غَیْظَهُ صَبْراً فِی اللَّهِ، ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا لِأَمْرِ اللَّهِ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْجَوَادُ الْمُخْتَارُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَادِی إِلَى اللَّهِ، ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الصَّامِتُ الْأَمِینُ عَلَى دِینِ اللَّهِ الْعَسْکَرِیُّ، ثُمَّ ابْنُهُ حُجَّهُ اللَّهِ فُلَانٌ سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ابْنُ الْحَسَنِ الْمَهْدِىُّ، وَ النَّاطِقُ الْقَائِمُ بِحَقِّ اللَّهِ.
(مقتضب الأثر ص۶-۸)
غیر أنه أولاً إنّ نظر الحدیثین إلی عدد الإثنی عشر وحده لا إثنی عشر و إثنی عشر و لذا عطف علیه إثنی عشر شهراً فالحدیثان یقولان: کما أنّ عدد الشهور إثنا عشر، و عدد ساعات اللیل إثنا عشر، و عدد ساعات النهار إثنا عشر، و عدد المحدثین إثنا عشر، و عدد النقباء إثنا عشر، أیضاً عدد الأئمه Sإثنا عشر.
ثانیاً ما الدلیل فی أنّ مراد الحدیثین من اللیل هو دوله الظلم و من النهار هو دوله العدل و المساواه؟
فإدعی العقیلی الغیب أم إستفاد هذا التفسیر من أئمه أهل البیت ؟ إذاً فاللیل و النهار بمعناهما العرفی، و الأئمه أئمه فی اللیل و النهار معاً.
ثالثاً إنّ الأئمه لم یعدوّا أنفسهم أئمه اللیل فی أیّ حدیث و هذا تأویل تصنعی من عند المدعی و أنصاره، و لو سلمنا بکون المراد من اللیل و النهار هو دوله الظلم و دوله العدل فالأئمه برجعتهم فی دوله الحقّ، هم أئمه اللیل و النهار معاً.
رابعاً لمَ عُدّ الإمام الثانی عشر من أئمه اللیل، و المهدی الأوّل عُدّ من أئمه النهار؟ مع أنهما سواء فی حیاتهما حیث إنّ الإمام الثانی عشر علیه السلام یدرک فی ظهوره دوله النهار کما أدرک فی غیبته دوله اللیل، و المهدی الأوّل الذی إدعی المدعی أنه نفسه أیضاً أدرک دوله اللیل قبل إمامته و بعدها إلی أن یخرج، و یدرک دوله النهار بعد تأسیسها بخروجه!
وَ صَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرین وَ لَعنَهُ اللهِ عَلی اَعدائِهِم اَجمَعین