المقالات

الشبهات التي اوردوها حول علم الرجال

 

یقولون أن علم الرجال من العلوم العامة وليس من العلوم الواردة عن طريق القرآن الكريم و أئمة أهل البيت (ع)وهذا ما يسلبه قيمته العلمية.

وقد تحدث عن ذلك أحد أدعياء المهدوية قائلاً:إن اتخاذ منهج معين لم يصدر عن أهل البيت(ع)يعتبر جرأة ومخالفة شرعية لدين محمدوآل محمد علیهم السلام فكيف إذا كان المنهج مخالفاً لما روى عن أهل البيت (ع)؟!

الجواب عن الشبهة :

والجواب عن هذه الشبهة إجمالاً:

أنها تكشف عن جهل فاضح لأن آیات القرآن الکریم وروایات أهل البیت غنیة عن الأشارة إلی اهمیت علم الرجال وهذا ما یستکشف من خلال بعض آیاة وروایات اهل البیت.

المنيه الأول:القرآن الكريم.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [‌1]

فالقرآن الكريم هو أول من ألفت إلى ضرورة معرفة حال الراوى من حيث الوثاقة وعدمها فأمر بالتبين حين مجيء الفاسق بالخبر.
ومن الواضح أن العلم الذي يطل بنا على حال الراوي ويعرفنا بكونه فاسقا أم لا هو علم الرجال.

و قالوا أیضا إن القرآن الکریم یحکم بفسق الناقل للخبر ، والله یقول تبین من الخبر. إذن علم الرجال لیس حجة، لأنه لو کان حجة لما قال القرآن تبین من خبر الفاسق لأن لزوم خبر الفاسق عدم قبوله لا التبین منه. والشخص الثقة ایضا یحتمل خطئه فی نقله للخبر . إذن منهج القرآن هو التبین من المتن لا الراوي للخبر . فالحاصل انه یلزم البحث حول متن الخبر وإن کان الراوی ثقه اوفاسق، لأن الحجة لیس الراوي ، وإنما الحجة الحدیث ومتن الروایة.

الجواب:

سواء منعنا من الأخذ بخبر الفاسق ، ام بنینا علی لزوم تبین خبره عند مجیئه به، ثم قبوله أو رفضه، فإنه علی کلا التقدیرین نبقی بحاجة إلی علم الرجال.
إضافة الی أن لازم المقایسة بین خبر الثقة وخبر الفاسق، ودعوی لزوم التبین لخبریهما معا، هو لغویة الإتیان بلفظ الفاسق ، فی الآیة المبارکة، وحاشا ذالڬ لله.
وکما هو واضح ، أن مجرد احتمال أشتباه
الثقه وخطئه، لا یصحح مقایسة خبره بخبر الفاسق ، إذ أن هذا الأحتمال في خبر الثقة منفي بأصل عقلاني یعبر عنه بأصالة عدم الغفلة والأشتباه، بینما هذا الأصل لیس جاریا في خبر غیر الثقة ، فلا یصح تشریکهما في الحکم.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
1_ حجرات ۶

Tags
Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
Close
Close