اعلانات الموقعالاخبار الحدیثةالبارزهالکتب المحررهالمقالاتالوثائقتناقضات احمد البصریدسته‌بندی نشدهمنتدی الحوارات حول دعوة احمد الحسن

الثقلين(القران والعترة ) هما وصية النبي العاصمة من الضلال للامة

قبل الخوض بهذا البحث لا بد من بيان امر مهم حول الوصية , فهناك نوعين من الوصية , النوع الاول هو الوصية التمليكية أي يوصي الشخص بما يملكه من اموال واشياء اخرى  لمن يرثه, وصية اخرى تسمى بالوصية العهدية وهذا النوع الوصية يتعلق بتنصيب وتقليد او ولاية من يكون من بعد وفاة الموصي, وهذا ما اكده  ناظم العقيلي احد كبار شيوخ دعوة احمد اسماعيل . كما في هذه الوثيقة من كتابه الوصية والوصي احمد الحسن المطبوع سنة 2006 .

وهنا قد يتبادر الى ذهن المتابع  عدة اسئلة مهمين جدا

 اولها هو : اين  ومتى اوصى النبي(ص) بوصيته العهدية   للامة وبشكل علني, وبوصية ظاهرة وبوصيته بتنصيب الخليفةالذي يقوم مقامه في الامة وايضا الوصيةبالخلفاء الذين يكونون  من بعده .

 وثانيا : هل كمل الدين بهذه الوصية العهدية  وصيته   بولاية من يكون من بعده؟ بمعنى اكثر دقة هل تحقق مصداق هذه الاية (أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) وهذه الاية   ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾ . ( سورة المائدة 3)  فكل هذه التساؤلات نجيب عليها ومن الثقلين وبشكل مفصل .

وثالثا : هل احتج الائمة بهذه الوصية  ؟

قبل البدأ لا بد لنا ان ننوه الى امر في غاية الاهمية وهو يخص وصية النبي (ص) التي تعصم الامة من الضلال والتي اوصى  الامة بها و  بمواطن عديدة وبمناسبات عديدة بدأت من حجة الوداع بمنى ومسجد الخيف وغدير خم وعلى منبره وفي اليوم الذي قبض فيه بخطبته المشهورة بعد اخر صلاة صلاها , والتي اراد ابو بكر ان يستغل فرصة مرض النبي , ليصلي جماعة بالمسلمين.

 في اخر صلاة للنبي ص كرر واكد النبي ص وصيته العاصمة من الضلال وهي وصيته (بالثقلين القران والعترة)  وبين من هم العترة بالاسماء والعدد  ,كما شهد على ذلك  البدريين الاثنا عشر في احتجاج امير المؤمنين ع على جمع من المهاجرين كما في (كتاب سليم بن قيس الهلالي ج2 ص300…. قَالَ عَلِيٌّ ع أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَامَ خَطِيباً وَ لَمْ يَخْطُبْ بَعْدَهَا وَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي‏ أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُ قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَقَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَدْ شَهِدْنَا ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ ع حَسْبِيَ اللَّهُ‏ فَقَامَ‏ الِاثْنَا عَشَرَ مِنَ الْجَمَاعَةِ الْبَدْرِيِّينَ‏ فَقَالُوا نَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ‏ص حِينَ خَطَبَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ قَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ شِبْهَ الْمُغْضَبِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ كُلَّ أَهْلِ بَيْتِكَ فَقَالَ لَا وَ لَكِنَّ أَوْصِيَائِي أَخِي مِنهُمْ‏ وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ‏ هَذَا أَوَّلُهُمْ وَ خَيْرُهُمْ ثُمَّ ابْنَايَ هَذَانِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ثُمَّ وَصِيُّ ابْنِي يُسَمَّى بِاسْمِ أَخِي عَلِيٍّ وَ هُوَ ابْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ وَصِيُّ عَلِيٍّ وَ هُوَ وَلَدُهُ وَ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَهْدِيُّ الْأُمَّةِ اسْمُهُ كَاسْمِي وَ طِينَتُهُ كَطِينَتِي يَأْمُرُ بِأَمْرِي وَ يَنْهَى بِنَهْيِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً يَتْلُو بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ شُهَدَاء.

 

اذن هنا امير المؤنين ع يحتج  على المهاجرين والانصار بوصية عاصمة للامة من الضلال وهي الوصية العهدية وصيةتنصيبه وتقليده للامامة والتي اكدها وكررها النبي ص مرات عديدة , قبل وفاته 

لذلك ساقوم  بعرض هذه روايات وصية النبي ( ص) بالثقلين القران والعترة مراعيا الزمان والمكان الذي كرر النبي وصيته 

 

اولا : جبريل ع يأمر النبي بوصيته .

وردت رواية في  بحار الأنوار ج37 ص113( حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المؤمنين ع ….و قوله‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‏ قال نزلت هذه الآية في علي‏ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ- وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ‏قَالَ‏ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي مُنْصَرَفِ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ ص حِجَّةَ الْوَدَاعِ لِتَمَامِ عَشْرِ حِجَجٍ مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ‏ بِمِنًى‏ (( الموطن الاول)) أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ ساق كلامه الى قوله : …..أَلَا وَ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ- إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ- أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، أَلَا فَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمَا فَقَدْ نَجَا- وَ مَنْ خَالَفَهُمَا فَقَدْ هَلَكَ- أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قَالُوا نَعَمْ، قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قَالَ أَلَا وَ إِنَّهُ سَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ مِنْكُمْ رِجَالٌ فَيُدْفَعُونَ عَنِّي، فَأَقُولُ رَبِّ أَصْحَابِي، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُمْ أَحْدَثُوا بَعْدَكَ وَ غَيَّرُوا سُنَّتَكَ- فَأَقُولُ سُحْقاً سُحْقاً .

ثم استمر امير المؤمنين عليه السلام بكلامه ومحاججته إلى ان وصل في كلامه …..فَلَمَّا كَانَ آخِرُ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْزَلَ: اللَّهُ‏ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ‏، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي- ثُمَّ نَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ((( الموطن الثاني الذي كرر فيه حديث الثقلين)))  فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثم ….. الى ان وصل قول النبي ص أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الثَّقَلَانِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ- أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَإِصْبَعَيَّ هَاتَيْنِ، وَ جَمَعَ بَيْنَ سَبَّابَتَيْهِ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَيْنِ- وَ جَمَعَ سَبَّابَتِهِ وَ الْوُسْطَى، فَتَفْضُلَ هَذِهِ عَلَى هَذِهِ، فَاجْتَمَعَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ قَالُوا- يُرِيدُ مُحَمَّدٌ أَنْ يَجْعَلَ الْإِمَامَةَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ .. واستمر  امير المؤمنين عليه السلام كلامه إلى أن وصل في قوله… فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ مَكَّةَ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ حَتَّى نَزَلَ مَنْزِلًا يُقَالُ لَهُ غَدِيرُ خُمٍّ، وَ قَدْ ((( الموطن الثالث الذي ذكر فيه وصيتة الثقلين)))

عَلَّمَ النَّاسَ مَنَاسِكَهُمْوَ أَوْعَزَ إِلَيْهِمْ وَصِيَّتَهُ- إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ- وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ- وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏» فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ- ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ هَلْ تَعْلَمُونَ مَنْ وَلِيُّكُمْ فَقَالُوا نَعَمْ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ، ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى، قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَأَعَادَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ثَلَاثاً- كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ- وَ يَقُولُ النَّاسُ كَذَلِكَ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَرَفَعَهَا حَتَّى بَدَا لِلنَّاسِ بَيَاضُ إِبْطَيْهِمَا ثُمَّ قَالَ «أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ- اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ- وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ- وَ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ- ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ- اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ وَ أَنَا مِنَ الشَّاهِدِينَ…

إذن فمن خلال هذه الرواية نرى أن جبريل ع يأمر النبي ص بأمر من الله بالإيعاز بوصيته  العهدية والتنصيب للخلفاء الذين يكونون من بعده  بمعية وتلازمهم للقران .

اذن هنا وضحت الامور كثيرا بقول الامام علي ع لهذه العبارة التي لا تدع ادنى اي شك (وَ أَوْعَزَ إِلَيْهِمْ وَصِيَّتَهُ) فيكون منطلق الوصية العاصمة من الضلال  هي بيوم الغدير كما سنثبته لاحقا

وثيقة من كتاب بحارالانوار ج37 صف113 و114 و115

 

ثانيا/ جبريل يامر النبي بعهد العهد وتقديم الوصية العاصمة من الضلال  بيوم الغدير( الوصية العهدية )

بحار الانوار ..عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ‏ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الْمَدِينَةِ وَ قَدْ بَلَّغَ جَمِيعَ الشَّرَائِعِ قَوْمَهُ مَا خَلَا الْحَجَّ وَ الْوَلَايَةَ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنِّي لَمْ أَقْبِضْ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِي وَ رُسُلِي إِلَّا بَعْدَ إِكْمَالِ دِينِي وَ تَكْثِيرِ حُجَّتِي وَ قَدْ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ فَرِيضَتَانِ مِمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ تُبَلِّغَهُمَا قَوْمَكَ فَرِيضَةُ الْحَجِّ وَ فَرِيضَةُ الْوَلَايَةِ ….الى ان قال ع ….فَبَلَّغَ مَنْ حَجَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ الْأَطْرَافِ وَ الْأَعْرَابِ سَبْعِينَ أَلْفَ إِنْسَانٍ أَوْ يَزِيدُونَ عَلَى نَحْوِ عَدَدِ أَصْحَابِ مُوسَى ع السَّبْعِينَ الْأَلْفَ الَّذِينَ أَخَذَ عَلَيْهِمْ بَيْعَةَ هَارُونَ ع فَاتَّصَلَتِ التَّلْبِيَةُ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا وَقَفَ الْمَوْقِفَ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّهُ قَدْ دَنَا أَجَلُكَ وَ مُدَّتُكَ وَ إِنِّي أَسْتَقْدِمُكَ عَلَى مَا لَا بُدَّ مِنْهُ وَ لَا مَحِيصَ عَنْهُ فَاعْهَدْ عَهْدَكَ وَ تَقَدَّمْ وَصِيَّتَكَ وَ اعْمِدْ إِلَى مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ وَ مِيرَاثِ عُلُومِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ وَ السِّلَاحِ وَ التَّابُوتِ وَ جَمِيعِ مَا عِنْدَكَ مِنْ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فَسَلِّمْهَا إِلَى‏ وَصِيِّكَ‏ وَ خَلِيفَتِكَ مِنْ بَعْدِكَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةِ عَلَى خَلْقِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَقِمْهُ لِلنَّاسِ وَ خُذْ عَهْدَهُ وَ مِيثَاقَهُ وَ بَيْعَتَهُ‏…… ثم تابع الامام كلامه الى  ….. قوله وَ سَأَلَ جَبْرَئِيلَ ع أَنْ يَسْأَلَ رَبَّهُ الْعِصْمَةَ مِنَ النَّاسِ وَ انْتَظَرَ أَنْ يَأْتِيَهُ جَبْرَئِيلُ بِالْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأُخِّرَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ بَلَغَ مَسْجِدَ الْخَيْفِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَعْهَدَ عَهْدَهُ وَ يُقِيمَ عَلِيّاً لِلنَّاسِ وَ لَمْ يَأْتِهِ الْعِصْمَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِالَّذِي أَرَادَ حَتَّى أَتَى كُرَاعَ الْغَمِيمِ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ وَ أَمَرَهُ بِالَّذِي أَمَرَ بِهِ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَأْتِهِ بِالْعِصْمَةِ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ إِنِّي لَأَخْشَى قَوْمِي أَنْ يُكَذِّبُونِي وَ لَا يَقْبَلُوا قَوْلِي فِي عَلِيٍّ فَرَحَلَ فَلَمَّا بَلَغَ غَدِيرَ خُمٍّ قَبْلَ الْجُحْفَةِ بِثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى خَمْسِ سَاعَاتٍ مَضَتْ مِنَ النَّهَارِ بِالزَّجْرِ وَ الِانْتِهَار وَ الْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ‏ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‏ فِي عَلِيٍ‏ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‏ فَكَانَ أَوَّلُهُمْ بَلَغَ قُرْبَ الْجُحْفَةِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَرُدَّ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ وَ حَبَسَ مَنْ تَأَخَّرَ مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ لِيُقِيمَ عَلِيّاً لِلنَّاسِ وَ يُبَلِّغَهُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي عَلِيٍّ ع وَ أَخْبَرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ عَصَمَهُ مِنَ النَّاسِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عِنْدَ مَا جَاءَتْهُ الْعِصْمَةُ مُنَادِياً فَنَادَى فِي النَّاسِ بِ الصَّلَاةَ جَامِعَةً وَ تَنَحَّى عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ إِلَى جَنْبِ مَسْجِدِ الْغَدِيرِ أَمَرَهُ بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ ع‏

واستمر النبي بخطبته الى قوله الى نصب امير المؤمنين ع وقال : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ مُوَالاتُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْزَلَهَا عَلَيَّ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ عَلِيّاً وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ وُلْدِي هُمُ الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ وَ الْقُرْآنُ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ وَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُبَيِّنٌ عَنْ صَاحِبِهِ مُوَافِقٌ لَهُ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ بِأَمْرِ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَ بِحُكْمِهِ فِي أَرْضِهِ أَلَا وَ قَدْ أَدَّيْتُ أَلَا وَ قَدْ بَلَّغْتُ أَلَا وَ قَدْ أَسْمَعْتُ أَلَا وَ قَدْ أَوْضَحْتُ إِنَّ اللَّهَ.

فمن خلال هذه الرواية نجد أن النبي صلى الله عليه واله عهد عهده وقدم وصيته  العاصمة من الضلال إلى أمته فقد أوصى واكمل الدين بيوم الغدير بتنصيب الإمام علي وأشار إلى الأئمة من بعده  بملازمتهم ورفقتهم للقران  واكد عدم افتراق القران والعترة  .كما في الروايات التي سنتطرق إليها لاحقا ,

 

ثالثا : الامام الباقر يقول عقد الوصية بيوم الغدير هو العيد..

وهو اليوم الذي عقد النبي وصيته العهدية بولاية من يكون من بعده خليفة وجعله هذه اليوم من اعظم الاعياد عند الشيعة . لانه نصب امير المؤمنين ع اماما وعلما وولده الاحد عشر من بعده ..

رابعا :الامام الباقر ع يامرنا بلزوم وصية النبي ب( الثقلين ) القران والعترة الائمة الاثنا عشر.

َعنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْخُطْبَةُ الْأُولَى … الى قوله وَ قَدْ بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ ص الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ فَالْزَمُوا وَصِيَّتَهُ وَ مَا تَرَكَ فِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الثَّقَلَيْنِ- كِتَابِ اللَّهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ اللَّذَيْنِ لَا يَضِلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا وَ لَا يَهْتَدِي مَنْ تَرَكَهُمَا.

وهذه الوصية اوصى بها النبي بيوم الغدير وفي مسجد الخيف وبمنى وفي يوم وفاته

 

الان نتناول  هل النبي ص بين من هو العترة  في حديث الثقيلن بالعدد والاسماء ؟

اولا : جواب الإمام علي عن من هم العترة وكم عددهم أي الأئمة من بعده بسند صحيح

كمال الدين و تمام النعمة ؛ ج‏1 ؛ ص240…حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص عَنِ مَعْنَى قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي مَنِ‏ الْعِتْرَةُ فَقَالَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ تَاسِعُهُمْ مَهْدِيُّهُمْ وَ قَائِمُهُمْ لَا يُفَارِقُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ حَتَّى يَرِدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَوْضَهُ.

 

ثانيا / الزهراء عيها السلام  تذكر وصية النبي بالعترة الطاهرة الائمة الاثنا عشرة

… عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَانَتْ فَاطِمَةُ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قال قُلْتُ يَا سَيِّدَتِي‏ إِنِّي سَائِلُكِ عَنْ مَسْأَلَةٍ تَلَجْلَجُ فِي صَدْرِي قَالَتْ سَلْ قُلْتُ هَلْ نَصَّ رَسُولُ اللَّهِ ص‏قَبْلَ وَفَاتِهِ عَلَى عَلِيٍّ بِالْإِمَامَةِ قَالَتْ وَا عَجَبَاهْ أَ نَسِيتُمْ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ قُلْتُ قَدْ كَانَ ذَلِكِ وَ لَكِنْ أَخْبِرِينِي بِمَا أَسَرَّ إِلَيْكِ قَالَتْ أُشْهِدُ اللَّهَ تَعَالَى لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ عَلِيٌّ خَيْرُ مَنْ أُخَلِّفُهُ فِيكُمْ وَ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِيفَةُ بَعْدِي وَ سِبْطَايَ وَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ لَئِنِ اتَّبَعْتُمُوهُمْ وَجَدْتُمُوهُمْ هَادِينَ مَهْدِيِّينَ وَ لَئِنْ خَالَفْتُمُوهُمْ لَيَكُونُ الِاخْتِلَافُ فِيكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ …

ثالثا / النبي ص يبين أسماء الأئمة وعددهم بوصيته لامته  بالثقلين للامام الحسن ع .كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ؛ ؛ ص162

…عَنِ الْحَسَنِ ع قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْماً فَقَالَ بَعْدَ مَا حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ مَعَاشِرَ النَّاسِ كَأَنِّي‏ أُدْعَى‏ فَأُجِيبُ وَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا فَتَعَلَّمُوا مِنْهُمْ وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ لَا يَخْلُو الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَ لَوْ خَلَتْ إِذًا لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا ثُمَّ قَالَ ع اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا يَبِيدُ وَ لَا يَنْقَطِعُ وَ أَنَّكَ لَا تُخْلِي أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلَى خَلْقِكَ ظَاهِرٍ لَيْسَ بِالْمُطَاعِ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِكَيْلَا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ وَ لَا تَضِلَّ أَوْلِيَاؤُكَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ أُولَئِكَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً الْأَعْظَمُونَ قَدْراً عِنْدَ اللَّهِ فَلَمَّا نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ قَالَ يَا حَسَنُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ‏ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَأَنَا الْمُنْذِرُ وَ عَلِيٌّ الْهَادِي قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَوْلُكَ إِنَ‏الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ قَالَ نَعَمْ عَلِيٌّ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدِي وَ أَنْتَ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ بَعْدَهُ وَ الْحُسَيْنُ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَكَ وَ لَقَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ غُلَامٌ يُقَالُ لَهُ عَلِيٌّ سَمِيُّ جَدِّهِ عَلِيٍّ فَإِذَا مَضَى الْحُسَيْنُ أَقَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ عَلِيٌّ ابْنُهُ وَ هُوَ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ وَ يُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ وَلَداً سَمِيِّي وَ أَشْبَهَ النَّاسِ بِي عِلْمُهُ عِلْمِي وَ حُكْمُهُ حُكْمِي هُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِيهِ وَ يُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صُلْبِهِ مَوْلُوداً يُقَالُ لَهُ جَعْفَرٌ أَصْدَقُ النَّاسِ قَوْلًا وَ عَمَلًا هُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِيهِ وَ يُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صُلْبِ جَعْفَرٍ مَوْلُوداً يُقَالُ لَهُ مُوسَى سَمِيُّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع أَشَدُّ النَّاسِ تَعَبُّداً فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِيهِ وَ يُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صُلْبِ مُوسَى وَلَداً يُقَالُ لَهُ عَلِيٌّ مَعْدِنُ عِلْمِ اللَّهِ وَ مَوْضِعُ حُكْمِهِ فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِيهِ وَ يُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِ عَلِيٍّ مَوْلُوداً يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِيهِ وَ يُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صُلْبِ مُحَمَّدٍ مَوْلُوداً يُقَالُ لَهُ عَلِيٌّ فَهُوَ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ بَعْدَ أَبِيهِ وَ يُخْرِجُ‏اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صُلْبِ عَلِيٍّ مَوْلُوداً يُقَالُ لَهُ الْحَسَنُ فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِيهِ وَ يُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صُلْبِ الْحَسَنِ الْحُجَّةَ الْقَائِمَ إِمَامَ شِيعَتِهِ وَ مُنْقِذَ أَوْلِيَائِهِ يَغِيبُ حَتَّى لَا يُرَى فَيَرْجِعُ عَنْ أَمْرِهِ وَ يَثْبُتُ آخَرُونَ وَ يَقُولُونَ‏ مَتى‏ هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‏ وَ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ قَائِمُنَا فَيَمْلَأَهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً فَلَا تَخْلُو الْأَرْضُ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عِلْمِي وَ فَهْمِي وَ لَقَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَ الْعِلْمَ وَ الْفِقْهَ

 رابعا / اسماء الائمة في وصية النبي العاصمة من الضلال بالثقلين

….. عَنْ حُذَيْفَةَ الْيَمَانِ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلَيْنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِي‏أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ فَمَنْ عَمِلَ بِهَا فَازَ وَ غَنِمَ وَ أَنْجَحَ وَ مَنْ تَرَكَهَا حَلَّتْ بِهِ النَّدَامَةُ فَالْتَمِسُوا بِالتَّقْوَى السَّلَامَةَ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَكَأَنِّي أُدْعَى فَأُجِيبُ وَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا وَ مَنْ تَمَسَّكَ بِعِتْرَتِي مِنْ بَعْدِي كَانَ مِنَ الْفَائِزِينَ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ كَانَ مِنَ الْهَالِكِينَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى‏ مَنْ‏ تُخَلِّفُنَا قَالَ عَلَى مَنْ خَلَّفَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ قَوْمَهُ قُلْتُ عَلَى وَصِيِّهِ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ قَالَ فَإِنَّ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَائِدُ الْبَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الْكَفَرَةِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمْ يَكُونُ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ ع أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِي وَ فَهْمِي خُزَّانُ عِلْمِ اللَّهِ وَ مَعَادِنُ وَحْيِهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا لِأَوْلَادِ الْحَسَنِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِي عَقِبِ الْحُسَيْنِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ‏ قُلْتُ أَ فَلَا تُسَمِّيهِمْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ لَمَّا عُرِجَ‏ بِي إِلَى السَّمَاءِ وَ نَظَرْتُ إِلَى سَاقِ الْعَرْشِ فَرَأَيْتُ مَكْتُوباً بِالنُّورِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِهِ وَ رَأَيْتُ أَنْوَارَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ فَاطِمَةَ وَ رَأَيْتُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ مُحَمَّداً وَ مُوسَى وَ جَعْفَراً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُجَّةَ يَتَلَأْلَأُ مِنْ بَيْنِهُمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فَقُلْتُ يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَرَنْتَ أَسْمَاءَهُمْ بِاسْمِكَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُمْ هُمُ الْأَوْصِيَاءُ وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ خَلَقْتُهُمْ مِنْ طِينَتِكَ فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُمْ وَ الْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِهِمْ أُنْزِلُ الْغَيْثَ وَ بِهِمْ أُثِيبُ وَ أُعَاقِبُ ثُمَّ رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ دَعَا بِدَعَوَاتٍ فَسَمِعْتُهُ فِيمَا يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْعِلْمَ وَ الْفِقْهَ فِي عَقِبِي وَ عَقِبِ عَقِبِي وَ فِي زَرْعِي وَ زَرْعِ زَرْعِي

خامسا / النبي يوصي الأمة بالثقلين( ثلاثا) وسلمان يسال النبي عند العترة وعدد الأئمة

 

 

الان نتتطرق الى هل الائمة عليهم السلام احتجوا بوصية النبي العاصمة ( القران والعترة الائمة 12)

 

الاحتجاج الاول

احتجاج الامام علي ع بوصية النبي في الثقلين و وتطرق الى المكان وزمان تكرار  هذه الوصية العهدية العاصمة من الضلال . وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان  .

 

 

الاحتجاج الثاني للامام علي ع 

 احتجاج ثاني لامير المؤمنين ع على جمع من المهاجرين والانصار بفضله و بوصية النبي العاصمة من الضلال الثقلين القران والعترة

 

 

الاحتجاج الثالث/ للامام الحسن بن علي ع  ج‏1 ؛ ص269

احتجاج‏ الحسن‏ بن‏ علي‏ بن أبي طالب ع على جماعة من المنكرين لفضله و فضل أبيه من قبل بحضرة معاوية.

      

  

الاحتحاج الرابع / احتجاج اخر للامام الحسن ع بوصية النبي لامته والعاصمة من الضلال ( القران والعترة ) بعد البيعة له 

الاحتجاج الخامس / احتجاج سيد الشهداء ع بوصية النبي العاصمة من الضلال

 

 

الاحتجاج السادس / الاحتجاج احتجاج الإمام الرضا  عليه السلام بوصية النبي بالثقلين  بحضور بمجلس المامون .

 

 

أمير المؤمنين عليه السلام في أيامه الأخيرة من عمره الشريف يوصي بوصية رسول الله العاصمة من الضلال ( القران والعترة)

 عن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنَ عَلِيٍّ ع قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ص بِالْكُوفَةِ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنَ النَّهْرَوَانِ…… يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ بَلَغَنِي مَا بَلَغَنِي وَ إِنِّي أَرَانِي قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ كَأَنِّي بِكُمْ وَ قَدْ جَهِلْتُمْ أَمْرِي وَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي وَ هِيَ عِتْرَةُ الْهَادِي إِلَى النَّجَاةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَ سَيِّدِ النُّجَبَاءِ وَ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لَا تَسْمَعُونَ قَائِلًا يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِي بَعْدِي إِلَّا مُفْتَرٍ أَنَا أَخُو رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ سَيْفُ

 

 

ختام البحث

امر الامامة من تمام الدين ومن يزعم ان الله لم يكمل دينه في يوم الغدير كافر.

نقل حيدر الزيادي وهو احد شيوخ دعوة احمد اسماعيل رواية واضحة الدلالة على ان تمام الدين بيوم الغدير الذي نصب النبي ص الامام علي خليفة من بعده وايضا اوصى بمن يكون خليفة من بعد امير المؤمنين ع  من الامام الحسن ع والحسن الى المهدي ع كما بينا في الروايات التي وضعناه مسبقا .

 

فبعد بيان ما  المقصود بوصية النبي  بالثقلين ( القران والعترة)  وبيان عدد  واسماء العترة الطاهرة ع في وصيته بالثقلين , الى يوم القيامة وهم بعدد نقباء بني اسرائيل . الاثنان عشر ,

ويخبر النبي عقاب من لم يقر بكمال الدين بعلي الائمة من ولدة الاحد عشر بعدم قبول اعماله  وجزاءه نار جهنم خالدا فيها ..

ويزعم احمد اسماعيل كاطع   واتباعه ان وصية النبي بالثقلين مجملة  ولم يذكر فيها  اسماء الائمة عليهم السلام , فيكونون في هذا الاعتقاد  كافرون  لانه ردوا كلام الله ورسوله  بزعمهم ان النبي لم يبلغ ويعمل بما امره الله بتنصيب الامام علي ع خليفه والائمة من ولده بيوم الغدير  والحمد لله رب العالمين

 

 

مرتضى الدعمي …… موقع المنقذ العالمي

 

 

 

Tags
Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
Close
Close